“جو” كلمة السر.. لماذا خسرت هاريس سباق انتخابات أمريكا 2024 أمام ترامب؟.. ديمقراطيون: حملتها لم تعالج أسباب تراجع دعم اللاتينيين.. ومساعدو كامالا: أدرنا أفضل حملة فى ظل وجود بايدن وانسحابه المتأخر سبب الهزيمة
تحقيقات وملفات
“جو” كلمة السر.. لماذا خسرت هاريس سباق انتخابات أمريكا 2024 أمام ترامب؟.. ديمقراطيون: حملتها لم تعالج أسباب تراجع دعم اللاتينيين.. ومساعدو كامالا: أدرنا أفضل حملة فى ظل وجود بايدن وانسحابه المتأخر سبب الهزيمة
الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 11:00 م
مشاركة
لماذا خسرت هاريس؟.. هذا هو السؤال الذى يطرحه الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الآن فى محاولة لمعرفة السر وراء الهزيمة غير المتوقعة لنائبة الرئيس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك حالة من عدم التصديق بين الديمقراطيين إزاء فوز الرئيس السابق دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أنهم يتساءلون عما حدث ليسبب ما يمكن أن يكون هزيمة ساحقة.
فقد هزم ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس بفارق أكبر مما توقعته استطلاعات الرأي، وجاءت النتيجة شكل أسرع من المتوقع، وصل ترامب سريعا إلى عنبة 270 صوتا فى المجمع الانتخابى وظهرت نتائج الولايات الحاسمة.
كما أن ترامب ربما يفوز بالتصويت الشعبى لأول مرة فى الانتخابات الرئاسية الثلاثة التى خاضها، لكن لن يتضح الأمر حتى يتم الانتهاء من فرز كافة الأصوات. وكان الرئيس جورج دبليو بوش هو الجمهورى الوحيد الذى فاز بالتصويت الشعبى منذ انتخابات 1988.
وترامب، البالغ من العمر 78 عاما، هو أكبر من تم انتخابه رئيسا على الإطلاق فى الولايات المتحدة، وهو أول رئيس يخسر محاولته الأولى لإعادة انتخابه ويعود لاحقا إلى البيت الأبيض منذ جروفر كليفلاند فى عام 1892.
وجاءت هزيمة هاريس رغم أنها جمعت قدر هائل من الأموال فى أقل من أربعة أشهر بعد أن خرج جو بايدن من السباق، وتأييد شخصيات شهيرة لها مثل تايلور سويفت وبيونسينه وباد بانى. لكن هذا لم يكن كافيا.
فقد عانت هاريس حتى فى بعض الولايات التى تميل للديمقراطيين. كانت تتقدم بأربع نقاط فقط فى نيوجيرسى، التى فاز بها بها بايدن فى عام 2020 بفارق 16 نقطة.
وتقول واشنطن بوست، إن لعبة تبادل الاتهامات بدأت تظهر بين الديمقراطيين بالفعل. وقال مسئول ديمقراطى من ولاية ميتشيجان المتأرجحة، إن حملة هارس لم تبذل جهدا كافيا للتعامل مع البيانات التى أظهرت تراخيا بين الناخبين اللاتينيين. بينما ألقى مساعد هاريس باللوم على بايدن التى لم ينسحب من السباق مبكرا، مما خلق سحابة فوق الحزب.
وقال ديمقراطى بمجلس النواب، إن الحزب لديه مشكلة كبيرة تتعلق بناخبى الطبقة المتوسطة. وقد بدا الأمر منذ عقد كمشكلة تتعلق بالبيض من الطبقة المتوسطة، وتفاقمت وانتشرت بين كل الأعراق.
من ناحية أخرى، رصدت مجلة بولتيكو الامريكية أسباب خسارة كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأشارت إلى أن الرئيس جو بايدن هو السبب الرئيسى وراء هزيمتها امام دونالد ترامب.
وقالت المجلة إنه فى الفترة الأخيرة من الحملة الانتخابية، بدأت حملة كامالا هاريس، بناء على إصرارها وكما قال مساعدوها وحلفاؤها، فى تشغيل تعليقات دونالد ترامب الأكثر إثارة وتحريضاعلى شاشات العرض الضخمة فى فعالياتها الانتخابية، وعرضت بألالوان خطابه العنصرى والعنيف أحيانا. وكان هذا محاولة من جانبها لتذكير الناخبين بمخاطر انتخابه، لكن لم يبدو أن هذا قد ساعد هاريس. وجاءت النتيجة اليوم الأربعاء، قاسية لهاريس وحمام دماء للديمقراطيين فى كافة أنحاء البلاد.
وقالت الصحيفة، إن هاريس ورثت حملة من جو بايدن فى فصل الصيف حملة كانت تبدو متداعية، نظرا لعدم شعبية الرئيس وعدم قدرته على تقديم رسالة. وبعد ضغوط الديمقراطيين على بايدن للانسحاب، عززت هاريس سريعا الحزب وحشدت النساء وجلست مع صناع المحتوى على تيك توك وإنستجرام. إلا أن الزخم الذى أصر مستشاروها أنها تحققه قد فشل فى الصمود، فلم تستطيع أبدا أن تدفن شبح بايدن، مما أضر بشدة بقدرتها على إقناع الناخبين بأن ترشحها كان قلب لصفحة بايدن.
وحدث هذا لأن هاريس رفضت أن تبتعد بشكل واضح عن السنوات الأربع الماضية عندما أشار الناخبون إلى رغبته فى ذلك. والأسوأ أنها ترددت فى رسم أى خط فاصل بينها وبين بايدن فى نقطة ضعفه الأكبر المتعلقة بإدارته للاقتصاد، ولم تحدد أى طريقة يمكن أن تكن رئاستها مختلفة عن فترة بايدن سوى أنها قالت إنها ستعين جمهوريا فى حكومتها.
وتساءل بعض حلفاء هاريس وحتى مساعدوها عم أسباب بقائها قريبة من بايدن، لا سيما وأن حملتها لم تحاول استخدام سجلهما معا. لكن داخل الحملة، لم يكن هناك شعورا قويا بضرورة أن تتحمل هاريس اللوم على ما فعله بايدن، وأشار مساعدوها إلى الكيفية التى استطاعت بها أن تحرك أرقام تأييد الناخبين فى الولايات المتأرجحة لصالحها وأن تقلص الفارق مع ترامب.
وقال أحد مساعدى هاريس، إنهم أداروا الحملة بأفضل طريقة ممكنة فى ظل حقيقة أن جو بايدن هو الرئيس، مضيفا أن بايدن هو السبب الوحيد وراء خسارة كامالا هاريس والديمقراطيين.
بينما قال مساعد آخر لهاريس، إنه من الواضح أنه كان من الضرورى أن ينسحب بايدن فى وقت مبكر، ما يسمح للديمقراطيين إجراء سباق تمهيدى كانوا يعتقدون أن هاريس ستفوز فيه.
مشاركة
لماذا خسرت هاريس؟.. هذا هو السؤال الذى يطرحه الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الآن فى محاولة لمعرفة السر وراء الهزيمة غير المتوقعة لنائبة الرئيس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك حالة من عدم التصديق بين الديمقراطيين إزاء فوز الرئيس السابق دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أنهم يتساءلون عما حدث ليسبب ما يمكن أن يكون هزيمة ساحقة.
فقد هزم ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس بفارق أكبر مما توقعته استطلاعات الرأي، وجاءت النتيجة شكل أسرع من المتوقع، وصل ترامب سريعا إلى عنبة 270 صوتا فى المجمع الانتخابى وظهرت نتائج الولايات الحاسمة.
كما أن ترامب ربما يفوز بالتصويت الشعبى لأول مرة فى الانتخابات الرئاسية الثلاثة التى خاضها، لكن لن يتضح الأمر حتى يتم الانتهاء من فرز كافة الأصوات. وكان الرئيس جورج دبليو بوش هو الجمهورى الوحيد الذى فاز بالتصويت الشعبى منذ انتخابات 1988.
وترامب، البالغ من العمر 78 عاما، هو أكبر من تم انتخابه رئيسا على الإطلاق فى الولايات المتحدة، وهو أول رئيس يخسر محاولته الأولى لإعادة انتخابه ويعود لاحقا إلى البيت الأبيض منذ جروفر كليفلاند فى عام 1892.
وجاءت هزيمة هاريس رغم أنها جمعت قدر هائل من الأموال فى أقل من أربعة أشهر بعد أن خرج جو بايدن من السباق، وتأييد شخصيات شهيرة لها مثل تايلور سويفت وبيونسينه وباد بانى. لكن هذا لم يكن كافيا.
فقد عانت هاريس حتى فى بعض الولايات التى تميل للديمقراطيين. كانت تتقدم بأربع نقاط فقط فى نيوجيرسى، التى فاز بها بها بايدن فى عام 2020 بفارق 16 نقطة.
وتقول واشنطن بوست، إن لعبة تبادل الاتهامات بدأت تظهر بين الديمقراطيين بالفعل. وقال مسئول ديمقراطى من ولاية ميتشيجان المتأرجحة، إن حملة هارس لم تبذل جهدا كافيا للتعامل مع البيانات التى أظهرت تراخيا بين الناخبين اللاتينيين. بينما ألقى مساعد هاريس باللوم على بايدن التى لم ينسحب من السباق مبكرا، مما خلق سحابة فوق الحزب.
وقال ديمقراطى بمجلس النواب، إن الحزب لديه مشكلة كبيرة تتعلق بناخبى الطبقة المتوسطة. وقد بدا الأمر منذ عقد كمشكلة تتعلق بالبيض من الطبقة المتوسطة، وتفاقمت وانتشرت بين كل الأعراق.
من ناحية أخرى، رصدت مجلة بولتيكو الامريكية أسباب خسارة كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأشارت إلى أن الرئيس جو بايدن هو السبب الرئيسى وراء هزيمتها امام دونالد ترامب.
وقالت المجلة إنه فى الفترة الأخيرة من الحملة الانتخابية، بدأت حملة كامالا هاريس، بناء على إصرارها وكما قال مساعدوها وحلفاؤها، فى تشغيل تعليقات دونالد ترامب الأكثر إثارة وتحريضاعلى شاشات العرض الضخمة فى فعالياتها الانتخابية، وعرضت بألالوان خطابه العنصرى والعنيف أحيانا. وكان هذا محاولة من جانبها لتذكير الناخبين بمخاطر انتخابه، لكن لم يبدو أن هذا قد ساعد هاريس. وجاءت النتيجة اليوم الأربعاء، قاسية لهاريس وحمام دماء للديمقراطيين فى كافة أنحاء البلاد.
وقالت الصحيفة، إن هاريس ورثت حملة من جو بايدن فى فصل الصيف حملة كانت تبدو متداعية، نظرا لعدم شعبية الرئيس وعدم قدرته على تقديم رسالة. وبعد ضغوط الديمقراطيين على بايدن للانسحاب، عززت هاريس سريعا الحزب وحشدت النساء وجلست مع صناع المحتوى على تيك توك وإنستجرام. إلا أن الزخم الذى أصر مستشاروها أنها تحققه قد فشل فى الصمود، فلم تستطيع أبدا أن تدفن شبح بايدن، مما أضر بشدة بقدرتها على إقناع الناخبين بأن ترشحها كان قلب لصفحة بايدن.
وحدث هذا لأن هاريس رفضت أن تبتعد بشكل واضح عن السنوات الأربع الماضية عندما أشار الناخبون إلى رغبته فى ذلك. والأسوأ أنها ترددت فى رسم أى خط فاصل بينها وبين بايدن فى نقطة ضعفه الأكبر المتعلقة بإدارته للاقتصاد، ولم تحدد أى طريقة يمكن أن تكن رئاستها مختلفة عن فترة بايدن سوى أنها قالت إنها ستعين جمهوريا فى حكومتها.
وتساءل بعض حلفاء هاريس وحتى مساعدوها عم أسباب بقائها قريبة من بايدن، لا سيما وأن حملتها لم تحاول استخدام سجلهما معا. لكن داخل الحملة، لم يكن هناك شعورا قويا بضرورة أن تتحمل هاريس اللوم على ما فعله بايدن، وأشار مساعدوها إلى الكيفية التى استطاعت بها أن تحرك أرقام تأييد الناخبين فى الولايات المتأرجحة لصالحها وأن تقلص الفارق مع ترامب.
وقال أحد مساعدى هاريس، إنهم أداروا الحملة بأفضل طريقة ممكنة فى ظل حقيقة أن جو بايدن هو الرئيس، مضيفا أن بايدن هو السبب الوحيد وراء خسارة كامالا هاريس والديمقراطيين.
بينما قال مساعد آخر لهاريس، إنه من الواضح أنه كان من الضرورى أن ينسحب بايدن فى وقت مبكر، ما يسمح للديمقراطيين إجراء سباق تمهيدى كانوا يعتقدون أن هاريس ستفوز فيه.