يتوقع محللو شركة الخدمات المالية الأمريكية “ويدبوش سكيورتيز”، رد فعل إيجابيا قويا من أسهم التكنولوجيا عقب إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وذكرت الشركة – وفق ما أورده موقع “إنفستنج” الأمريكي – أن إدارة ترامب ستعطي الأولوية للمبادرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وهو ما سيعود بالفائدة على الشركات التقنية الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل.

وتشير التوقعات إلى أن هذه المبادرات ، خصوصًا في الوكالات الحكومية مثل (وزارة الدفاع الأمريكية) قد تعطي دفعة قوية للشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ، مثل شركة بالانتير الأمريكية المتخصصة في تطوير برمجيات تحليل البيانات الضخمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ورغم أن “قانون الحد من التضخم” (IRA) قد يتعرض لتعديلات كبيرة قد تؤثر سلبًا على شركات مثل إنتل، إلا أن التركيز على الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يكون “محورًا رئيسيًا” في السياسة الأمريكية، وهو ما سيعود بالنفع على الشركات التقنية الكبرى، وفقًا لما كتبه المحللون.

ومن بين الفوائد المحتملة لقطاع التكنولوجيا تحت إدارة ترامب، يتوقع المحللون أن تكون مغادرة لينا خان من رئاسة لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) لصالح الشركات الكبرى في القطاع ، فقد كانت خان تشكل تحديًا كبيرًا لشركات التكنولوجيا، حيث كانت تراقب وتراجع الصفقات الكبرى في القطاع.

ويرى السوق أن مغادرتها قد تكون محفزًا لزيادة حركة الصفقات داخل القطاع، خاصة مع دعم إيلون ماسك لترامب، ما قد يسرع من مغادرة خان ويزيل عقبة كبيرة أمام الشركات التقنية.

ورغم استمرار القضايا المتعلقة بمكافحة الاحتكار مع وزارة العدل الأمريكية ضد جوجل وآبل، إلا أن مغادرة خان من “FTC” ستكون أمرًا إيجابيًا كبيرًا لقطاع التكنولوجيا، بحسب المحللين.

أما بالنسبة لأكبر المستفيدين من فوز ترامب، فستكون تسلا وإيلون ماسك، بحسب “ويدبوش”.

وعلى الرغم من أن صناعة السيارات الكهربائية قد تتعرض للضرر نتيجة لإلغاء الحوافز الضريبية والخصومات على السيارات الكهربائية، فإن الحجم الكبير لشركة تسلا قد يمنحها ميزة تنافسية واضحة في السوق غير المدعوم من الحكومة الأمريكية.

وعلاوة على ذلك، قد تستمر رئاسة ترامب في فرض تعريفات جمركية أعلى على الصين، مما يردع مصنعي السيارات الكهربائية الصينيين عن دخول السوق الأمريكية ويعزز موقف تسلا بشكل أكبر،كما يتوقع أن يسرع ترامب مبادرات تسلا للقيادة الذاتية الكاملة والقيادة الذاتية.

وأوضح المحللون “سيكون التتبع السريع للقيادة الذاتية في المقدمة والمركز للمستثمرين في هذا السيناريو حيث يمكن تسريع بعض أهداف 2026/2027 لتسلا للبقاء على المسار الصحيح مع الجدول الزمني الصيني للقيادة الذاتية الجاري حاليًا”.

وأضافوا: “نعتقد أن فوز ترامب يمكن أن يضيف 40 إلى 50 دولارًا للسهم إلى أسهم تسلا إذا تم تسريع القيادة الذاتية / القيادة الذاتية بدءًا من عام 2025”.

وكان ماسك قد ساهم بنحو 75 مليون دولار في الشهر الماضي لصالح لجنة العمل السياسي الأمريكية، وهي لجنة عمل سياسية عظمى أسسها في وقت سابق من هذا العام لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي تعهد بتعيين ماسك رئيسًا للجنة كفاءة الحكومة إذا فاز في الانتخابات.